ميدان التحرير وطريق الهداية
مرحبا بك زائرناالكريم ارجو الدخول او التسجيل
welcome dear guest we recommended you to free register
in our forum
ميدان التحرير وطريق الهداية
مرحبا بك زائرناالكريم ارجو الدخول او التسجيل
welcome dear guest we recommended you to free register
in our forum
ميدان التحرير وطريق الهداية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

ميدان التحرير وطريق الهداية

منتدى شبابى اسلامى لنفع الشباب وحثهم على رفع الهمم  
الرئيسيةبوابة2أحدث الصورالتسجيلدخول
*وبركة في العمر* *وصحة في الجسد* *وسعة في الرزق**وتوبة قبل الموت**وشهادة عند الموت**ومغفرة بعد الموت* *وعفوا عند الحساب*



 
دعاء لكل االاخوة والاخوات في الله  اللـهم صل على محمد و آل محـمد *لا إله إلا الله الحليم الكريم* *لا اله إلا الله العلى العظيم* *لا اله إلا الله رب السماوات السبع و رب العرش العظيم* *?اللهم إنا نسألك زيادة في الدين*

  *وأمانا من العذاب* *ونصيبا من الجنة* *وارزقنا النظر إلى وجهك الكريم* *اللهم ارحم موتانا وموتى المسلمين واشفي مرضانا ومرضى المسلمين* *اللهم اغفر للمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الأحياء منهم والأموات* *اللهم ارزقني قبل الموت توبة وعند الموت شهادة وبعد الموت جنة*
 
 
 


 *اللهم ارزقني حسن الخاتمة* *اللهم ارزقني الموت وأنا ساجد لك يا ارحم الراحمين* *اللهم ثبتني عند سؤال الملكين*
 
 *اللهم إني أعوذ بك من فتن الدنيا* *اللهم أني أعوذ بك من فتن الدنيا**اللهم أني أعوذ بك من فتن الدنيا*
 



 

 من أصول أهل السنّة و الجماعة البراءة من البدع و أهلها

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
el shiekh
المدير العام
el shiekh


عدد المساهمات : 1910
نقاط : 9706
السٌّمعَة : 10
تاريخ التسجيل : 06/03/2010
الموقع : https://midan.yoo7.com

من أصول أهل السنّة و الجماعة البراءة من البدع و أهلها Empty
مُساهمةموضوع: من أصول أهل السنّة و الجماعة البراءة من البدع و أهلها   من أصول أهل السنّة و الجماعة البراءة من البدع و أهلها Emptyالأربعاء 09 مارس 2011, 12:33 pm

من أصول أهل السنّة و الجماعة البراءة من البدع و أهلها


الحمد لله ربّ العالمين ، و الصلاة و السلام على نبيّه الأمين ، و آله و صحبه أجمعين ، و بعد :
فإن الولاء و البراء أصل
أصيل من أصول الإسلام ، و دعامة من دعائمه ، فلا يستقيم إسلام المرء حتى
يوالي في الله و يعادي في الله ؛ يوالي أهل الحق ، و يعادي أهل الباطل ،
غير آبه بما يعترضه في سبيل ذلك من المثنيات و المثبطات .

و قد
جعل أهل السنة و الجماعة الولاء و البراء قاعدة عقدية كبرى ، ( و مفهوم هذه
القاعدة الشريفة لديهم هو : الحب و البغض في الله ، فهم يوالون أولياء
الرحمن ، و يعادون أولياء الشيطان ، كلّ بحسب ما فيه من الخير و الشر ... و
من أولى مقتضياتها التي يثاب فاعلها و يعاقب تاركها البراءة من أهل البدع و
الأهواء ) . انظر هجر المبتدع ، للدكتور بكر أبو زيد ، ص : 18،19 .

و يلزم من الولاء الحب في الله ، كما يلزم من البراء البغض في الله تعالى ، (
والمراد من قول لا إله إلا الله ، مع معرفتها بالقلب محبتها و محبة أهلها ،
و بغض من خالفها و معاداته ) . انظر تفسير كلمة التوحيد ، 1/363 .

و حقيقة الحب في الله كما قال يحيى بن معاذ : ( أن لا يزيد بالبر و لا ينقص بالجفاء ) . انظر فتح الباري ، للحافظ ابن حجر : 1/62 .

و إذا كانت الأشياء تتميز بضدها فإن حقيقة البراء و البغض في الله أن لا يزيد بالجفاء ، و لا ينقص بالبر .

( أن
المحبّة في الله ينبغي أن يراد بها وجه الله ، فلا يحب الشخص إلا لله ، و
أن لا تزيد تلك المحبّة ببر المحبوب للمحب ، و لا تنقص بجفائه إياه ، فإن
البغض ينبغي أن يراد به وجه الله أيضاً ، و أن يكون لله لا لسبب آخر ....
بل يبغض الشخص إمّا لكفره ، أو ابتداعه ، أو معصيته ، فإن هذه هي أسباب
البغض في الله ) . انظر موقف أهل السنة و الجماعة من أهل الأهواء و البدع ،
للدكتور إبراهيم الرحيلي ، ص : 462

و هذه القاعدة الجليلة الشريفة ، مؤصلة عند أهل العلم بما دلّ عليها من الكتاب و السنّة و الأثر ، بل بانعقاد الإجماع على تقريرها ..

فمن
الكتاب قوله تعالى ( لا تجد قوماً يؤمنون بالله و اليوم الآخر يوادون من
حادّ الله و رسوله و لو كانوا آباءهم أو أبناءهم أو إخوانهم أو عشيرتهم ) .

و
الآية دالة على قطع حبال المودة بين من آمن بالله و اليوم الآخر ، و بين من
حادّ الله و رسوله ، و لو كان من أقرب المقرّبين ، و هذه الآية الكريمة
تنزل على أهل البدع و الأهواء فيلزم منها بغضهم و معاداتهم ، و عدم التودد
إليهم ، لأن في الابتداع محادّة لله و رسوله ، فما من بدعة إلا و هي مصادمة
للشريعة ، مخالفة لها .

قال السيوطي رحمه الله في
تعريفها : ( البدعة عبارة عن فعلة تصادم الشريعة بالمخالفة ، أو توجب
التعاطي عليها بزيادة أو نقصان ) . انظر الأمر بالاتباع ، للسيوطي ، ص : 24
.

قال
الإمام القرطبي رحمه الله في تفسيره : ( استدل مالك رحمه الله بهذه الآية
على معاداة القدريّة ، و ترك مجالستهم . روى أشهب عن مالك : لا تجالس
القدرية ، و عادهم في الله ، لقوله تعالى : ( لا تجد قوماً ) الآية ) .
انظر الجامع لأحكام القرآن ، للقرطبي : 17/308 .

أما في السنة ، فقد وردت أحاديث كثيرة :
عن أَنَسٍ عَنِ النبي صلى
الله عليه وسلم قَالَ «‏ ثَلاَثٌ مَنْ كُنَّ فِيهِ وَجَدَ حَلاَوَةَ
الإِيمَانِ أَنْ يَكُونَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِمَّا
سِوَاهُمَا ،‏ وَأَنْ يُحِبَّ الْمَرْءَ لاَ يُحِبُّهُ إِلاَّ لِلَّهِ ،‏
وَأَنْ يَكْرَهَ أَنْ يَعُودَ في الْكُفْرِ كَمَا يَكْرَهُ أَنْ يُقْذَفَ
في النَّارِ »‏ . الحديث أخرجه البخاري ومسلم

فإذا تقرر وجوب أن يكون الحب في الله و لله ، عُلم ضرورةً خطر محبة المبتدع أو موالاته ، لأنّها محبة لغير الله .

و عَنْ
سَهْلِ بْنِ مُعَاذِ بْنِ أَنَسٍ الْجُهَنِيّ عَنْ أَبِيهِ أَنَّ رَسُولَ
اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ «‏ مَنْ أَعْطَى لِلَّهِ وَمَنَعَ
لِلَّهِ وَأَحَبَّ لِلَّهِ وَأَبْغَضَ لِلَّهِ وَأَنْكَحَ لِلَّهِ فَقَدِ
اسْتَكْمَلَ إِيمَانَهُ »‏ .‏ الحديث رواه الترمذي 521 ، و قال : هذا حديث
حسن ، و الحاكم 2/164 و صححه و وافقه الذهبي ، و للحديث طريق أخرى عن أبي
أمامة الباهلي رضي الله عنه ، بدون قوله ( أنكح لله ) رواه أبو داوود 4681 ،
و الطبراني في المعجم الكبير 8/159،208 ، و البغوي في شرح السنّة ، و صحح
الألباني الحديث بمجموع الطريقين . انظر : السلسلة الصحيحة 380 .

قلتُ :
وإذا كان المرء لا يستكمل الإيمان حتى يبغض في الله ، كان عليه أن يبغض
الكفرة و المبتدعة و العصاة في الله ، لأن الكفر و الابتداع و المعصية
أسباب البغض في الله ، كما تقدم .

فقال
الإمام الطحاوي رحمه الله : ( نسأل الله أن يثبتنا على الإيمان ، و يختم
لنا به ، و يعصمنا من الأهواء المختلفة ، و الآراء المتفرقة ، و المذاهب
الرديّة ، من الذين خالفوا السنّة و الجماعة ، و حالفوا الضلالة ، و نحن
منهم براء ، و هم عندنا ضلال و أردياء ) . شرح الطحاوية ص : 520

و قال
الإمام البغوي رحمه الله : ( و قد مضت الصحابة و التابعون ، و أتباعهم ، و
علماء السنن على هذا مجمعين متفقين على معاداة أهل البدع و مهاجرتهم ) .
شرح السنّة ، للبغوي : 1/227

و قال
الشاطبي رحمه الله : ( إن فرقة النجاة ، و هم أهل السنة ، مأمورون بعداوة
أهل البدع ، و التشريد بهم ، و التنكيل بمن انحاش إلى جهتهم ، و نحن
مأمورون بمعاداتهم ، و هم مأمورون بموالاتنا و الرجوع إلى الجماعة ) .
الاعتصام ، للشاطبي : 1/120 .

و قال
الإمام أبو عثمان إسماعيل الصابوني رحمه الله حكايةً عن أهل السنّة : ( و
يبغضون أهل البدع الذين أحدثوا في الدين ما ليس منه ، و لا يحبونهم ، و لا
يصحبونهم ) . عقيدة السلف أصحاب الحديث ، للصابوني ، ص : 118.

و
وصفهم أيضا بأنهم ( يتحابّون في الدين ، و يتباغضون فيه ، و يتقون الجدال
في أصول الدين ، و الخصومات فيه ، و يجانبون أهل البدع و الضلالات ، و
يعادون أصحاب البدع و الأهواء المرديات الفاضحات ) . عقيدة السلف أصحاب
الحديث ، للصابوني ، ص : 117.

وعن
ابن عباس رضي الله تعالى عنهما أنه قال : ( ما في الأرض قوم أبغض إليّ أن
يجيئوني فيخاصموني من القدريّة في القدر ، و ما ذاك إلا أنّهم لا يعلمون
قدر الله ، و أنّ الله عزّ وجل لا يُسأل عمّا يفعل و هم يُسألون ) . رواه
الآجري في الشريعة برقم 213 .

و عن
ابن عمر رضي الله عنهما أنّه قال في أهل القدر : ( أخبرهم أني بريء منهم ، و
أنهم مني براء ) . رواه البغوي في شرح السنّة 1/227 ،رواه الآجري في
الشريعة ، ص : 205 ، و اللالكائي 2/588 .

و قال
الفضيل بن عياض رحمه الله : ( الأرواح جنود مجندة ، فما تعارف منها ائتلف و
ما تناكر منها اختلف ، و لا يمكن أن يكون صاحب سنّة يمالئ صاحب بدعة إلا
من النفاق ) . انظر الإبانة الكبرى ، لابن بطة 2/456 ، و اللالكائي 1/138

و في كلام الفضيل تضمين للحديث الشريف ( الأرواح جنود مجنّدة ... ) المخرّج في صحيحي البخاري و مسلم .

و قال
الفضيل رحمه الله أيضاً : ( من أحبّ صاحب بدعة أحبط الله عمَله ، و أخرج
نور الإسلام من قلبه ) . انظر الإبانة الكبرى ، لابن بطة 440 ، و اللالكائي
263 و الحلية لأبي نعيم 8/103

و كان
الفضيل يقول : ( أحب أن يكون بيني و بين صاحب بدعةٍ حصن من حديد . وآكل عند
اليهودي أو النصراني أحب إليّ من صاحب بدعة ) . انظر رواه اللالكائي في
شرح أصول الاعتقاد : 2/638 .

و عن
أوس بن عبد الله الربعي أنّه كان يقول : ( لأن يجاورني القردة و الخنازير
في دار ، أحب إليّ من أن يجاورني رجل من أهل الأهواء ) . انظر رواه
اللالكائي في شرح أصول الاعتقاد : 1/131 ، و ابن بطة في الإبانة الكبرى :
2/ 467.

و قال
عبد الله بن عون : ( لم يكن قومٌ أبغض إلى محمّدٍ بن سيرين من قومٍ أحدثوا
في هذا القدر ما أحدثوا ) ، انظر الشريعة ، للآجري ، ص : 219 .

و دُعي
أيوب السختياني إلى غسل ميّت ، فخرج مع القوم حتى إذا كشف عن وجهه عرَفه ،
فقال : ( فلست أغسله ، رأيته يماشي صاحب بدعة ) . رواه ابن بطة في الإبانة
الكبرى : 2/ 467.

و من
دلائل البراءة من المبتدعة انتقاصهم و احتقارهم و التعرّض لهم بالإهانة و
هتك الأستار ، و بيان ما يحذرهم الناس بسببه ، و عدم توقيرهم كي لا يغتر
بهم العامة فينزلوهم منزلاً ليسوا أهلاً له .

لذلك
كان أئمة السلف يحتقرون المبتدعة ، و يهينونهم ، و حكى الإمام الصابوني أنّ
أهل السنة اتفقوا على القول بقهر أهل البدع و إذلالهم و إخزائهم و إبعادهم
و إقصائهم و التباعد منهم و عن صحبتهم و عن مجادلتهم ، و التقرّب إلى الله
ببغضهم و مهاجرتهم ) .انظر عقيدة السلف أصحاب الحديث ، للصابوني ، ص : 130
.

و من
علم وجه تحقير المبتدعة و عدم توقيرهم و عظم ما يستلزمه عدّه من الواجبات ،
قال الإمام الشاطبي رحمه الله في تعظيم صاحب البدعة و المشي إليه : ( إن
المشي إليه و التوقير له تعظيم له لأجل بدعته ، و قد علمنا أن الشرع يأمر
بزجره و إهانته و إذلاله ، بما هو أشد من هذا ، كالضرب و القتل ، فصار
توقيره صدوداً عن العمل بشرع الإسلام ، و إقبالاً على ما يضاده و ينافيه ، و
الإسلام لا ينهدم إلا بترك العمل به و الإيمان بما ينافيه ، إن توقي صاحب
البدعة مظنّة لمفسدتين تعودان بالهدم على الإسلام :

إحداهما
: التفات العامّة و الجهّال إلى ذلك التوقير ، فيعتقدون في المبتدع أنّه
أفضل الناس ، و أن ما هو عليه خيرٌ ممّا هو عليه غيره ، فيؤدي ذلك إلى
اتباعه على بدعته ، دون اتباع أهل السنّة على سنّتهم .

و
الثانية : أنّه إذا وُقّر من أجل بدعته صار ذلك كالحادي المحرض له على
إنشاء الابتداع في كلّ شيء ، و على كلٍّ حال ، فتحيا البدع ، و تموت السنن ،
و هو هدم الإسلام ) .انظر الاعتصام ، للشاطبي ، 1/114 .

و لذلك قال إبراهيم بن ميسرة : ( من وقر صاحب بدعة ، فقد أعان على هدم الإسلام ) .
رواه اللالكائي ، برقم 273 .

و قال
سفيان الثوري رحمه الله : ( من سمع مبتدعاً لم ينفعه الله بما سمع ، و من
صافحه فقد نقض الإسلام عروةً عروةً ) . انظر الأمر بالاتباع ، للسيوطي ، ص :
19 .

و من هذا المنطلق قال طاووس رحمه الله لمّّا رأى مَعبد الجهني يطوف بالبيت : ( هذا معبد فأهينوه ) . رواه اللالكائي : 1/114 .

و لو
تبرّأ أهل السنة من المبتدعة و أعرضوا عن توقيرهم و احترامهم لخنس هؤلاء ، و
صار حالهم كحال بني إسرائيل إذ ( ضربت عليهم الذلّة و المسكنة ) .

و خشية
من هذه مفسدة إغترار العامة بهم ، و درءاً لها أعرض السلف عن علوم
المبتدعة ، و لم يأتمنوهم على شيء من دين الله ، و هذا ما قرره شيخ الإسلام
ابن تيمية رحمه الله بقوله : ( إنّ الدعاة إلى البدع لا تقبل شهادتهم ، و
لا يصلى خلفهم ، و لا يؤخذ عنهم العلم ) . انظر مجموع الفتاوى : 28/205 .

قال يوسف ابن أسباط : ( ما أبالي سألتُ صاحب بدعة عن ديني ، أو زنيت ) . الإبانة الكبرى ، لابن بطة : 2/459 .

و عن
سلام بن أبي مطيع أن رجلاً من أصحاب الأهواء قال لأيوب السختياني : ( يا
أبا بكر ! أسألك عن كلمة ) ؟ قال أيوب – و جعل يشير بإصبعه - : ( و لا نصف
كلمة ، و لا نصف كلمة ). انظر الإبانة الكبرى ، لابن بطة : 2/447 ، و شرح
السنّة ، للبغوي : 1/227 .

و عن
أسماء – جدة سعيد بن عامر – قالت : دخل رجلان من أهل الأهواء على محمد بن
سيرين فقالا : يا أبا بكر : نحدثك بحديث ؟ قال : ( لا ) . قالا : فنقرأ
عليك آية من كتاب الله ؟ قال : ( لا ، لتقومان عنّي أو لأقومنّ ) . انظر
الإبانة الكبرى ، لابن بطة : 2/446 .

و لمّا
كانت شبه القوم و ضلالاتهم و أقوالهم الفاسدة مبثوثة في كتبهم حتى تكاد
تغص بها ، و تفيض من بطونها ، تبرّأ سلفنا من كتب أهل البدع ، فذمّوها و
نفّروا منها .

قال ابن قدامة : ( كان السلف ينهون عن مجالسة أهل البدع ، و النظر في كتبهم ) . الآداب الشرعيّة ، لابن مفلح : 11/232 .

و لكي
نكون منصفين في مذهبنا إلى البراءة من أهل الأهواء و البدع لا بد من ضبط
ذلك بضابط على قدر من الأهميّة و هو : وجوب العدل و الإنصاف في الحكم على
المبتدعة

أمرنا الله تعالى بلزوم
العدل مع الخصوم و المخالفين ، فقال : ( يا أيّها الذين آمنوا كونوا
قوّامين لله شهداء بالقسط و لا يجرمنّكم شنآن قوم على ألا تعدلوا اعدلوا هو
أقرب للتقوى ) .

و إذا
كنّا عادلين في باب البراءة من المبتدعة و بغضهم و مباينتهم ، فلا بد أن
يكون ذلك بحسب البدعة المتَلبَّس بها ، مع موالاتهم و محبتهم لما فيهم من
الخير و البر من جهات أخرى ، هذا في حال كون البدعة غير مكفّرة ، و غير
منافيةٍ لأصول أهل السنّة و الجماعة المتفق عليها ، فيكون ( الحب و البغض
بحسب ما فيهم من خصال الخير و الشر ، فإنّ العبد يجتمع فيه سبب الولاية و
سبب العداوة ، و الحب و البغض ، فيكون محبوباً من وجه ، و مبغوضاً من وجه ،
و الحكم للغالب ) . انظر شرح العقيدة الطحاويّة ، لابن أبي العز الحنفي ، ص
: 434 .

و هذا
مقتضى العدل ، و قد قرره شيخ الإسلام ابن تيميّة رحمه الله في قوله : ( إذا
اجتمع في الرجل الواحد خير و شر ، و فجور و طاعة و معصية ، سنة و بدعة ،
استحق من الموالاة بقدر ما فيه من الخير ، و استحق من المعاداة بقدر ما فيه
من الشر ، فيجتمع في الشخص الواحد موجبات الإكرام و الإهانة ، فيجتمع له
من هذا و من هذا ، كاللص الفقير نقطع يده لسرقته ، و يُعطى من بيت المال ما
يكفي حاجته ، هذا هو الأصل الذي اتفق عليه أهل السنّة و الجماعة ) . انظر
مجموع الفتاوى : 28/209 .

إنّ
أهل البدع ليسوا على درجةٍ واحدةٍ ، ففيهم المبتدع الكافر ببدعته ، و فيهم
الفاسق بتلبسه بها ، و فيهم الداعية إليها ، و غير الداعية ، و فيهم
المعذور بجهله أو اجتهاده ، و غير المعذور ... شأنهم في ذلك شأن أهل
الإيمان لأنه يزيد بالطاعة و ينقص بالعصيان ، فلا بد أن يُنزل كلّ إنسان
منزلته ، و يُحلَّ محلَّه ، و يأخذ حقّه من المعاملة ولاءً و براءً . و هذا
هو الميزان السليم ، و الصراط القويم ، و القسطاس المستقيم ، و بالله
التوفيق .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://midan.yoo7.com
سونة5




عدد المساهمات : 45
نقاط : 5248
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 13/09/2010

من أصول أهل السنّة و الجماعة البراءة من البدع و أهلها Empty
مُساهمةموضوع: رد: من أصول أهل السنّة و الجماعة البراءة من البدع و أهلها   من أصول أهل السنّة و الجماعة البراءة من البدع و أهلها Emptyالجمعة 11 مارس 2011, 10:36 am

جزاك الله خيرا شيخنا الكريم
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
el shiekh
المدير العام
el shiekh


عدد المساهمات : 1910
نقاط : 9706
السٌّمعَة : 10
تاريخ التسجيل : 06/03/2010
الموقع : https://midan.yoo7.com

من أصول أهل السنّة و الجماعة البراءة من البدع و أهلها Empty
مُساهمةموضوع: رد: من أصول أهل السنّة و الجماعة البراءة من البدع و أهلها   من أصول أهل السنّة و الجماعة البراءة من البدع و أهلها Emptyالخميس 17 مارس 2011, 10:39 am

من أصول أهل السنّة و الجماعة البراءة من البدع و أهلها 1264974758
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://midan.yoo7.com
 
من أصول أهل السنّة و الجماعة البراءة من البدع و أهلها
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» البراءة من الشرك
» منهج أصول الفقه
» الجماعة الإسلامية‏:‏ ينبغي تحقيق العدالة مع من يعبث بأمن مصر
» الجماعة الإسلامية: نراقب بقلق بالغ الاشتباكات أمام قصر الاتحادية

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
ميدان التحرير وطريق الهداية :: مواضيع اسلامية دينية :: اسلاميات-
انتقل الى: