ميدان التحرير وطريق الهداية
مرحبا بك زائرناالكريم ارجو الدخول او التسجيل
welcome dear guest we recommended you to free register
in our forum
ميدان التحرير وطريق الهداية
مرحبا بك زائرناالكريم ارجو الدخول او التسجيل
welcome dear guest we recommended you to free register
in our forum
ميدان التحرير وطريق الهداية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

ميدان التحرير وطريق الهداية

منتدى شبابى اسلامى لنفع الشباب وحثهم على رفع الهمم  
الرئيسيةبوابة2أحدث الصورالتسجيلدخول
*وبركة في العمر* *وصحة في الجسد* *وسعة في الرزق**وتوبة قبل الموت**وشهادة عند الموت**ومغفرة بعد الموت* *وعفوا عند الحساب*



 
دعاء لكل االاخوة والاخوات في الله  اللـهم صل على محمد و آل محـمد *لا إله إلا الله الحليم الكريم* *لا اله إلا الله العلى العظيم* *لا اله إلا الله رب السماوات السبع و رب العرش العظيم* *?اللهم إنا نسألك زيادة في الدين*

  *وأمانا من العذاب* *ونصيبا من الجنة* *وارزقنا النظر إلى وجهك الكريم* *اللهم ارحم موتانا وموتى المسلمين واشفي مرضانا ومرضى المسلمين* *اللهم اغفر للمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الأحياء منهم والأموات* *اللهم ارزقني قبل الموت توبة وعند الموت شهادة وبعد الموت جنة*
 
 
 


 *اللهم ارزقني حسن الخاتمة* *اللهم ارزقني الموت وأنا ساجد لك يا ارحم الراحمين* *اللهم ثبتني عند سؤال الملكين*
 
 *اللهم إني أعوذ بك من فتن الدنيا* *اللهم أني أعوذ بك من فتن الدنيا**اللهم أني أعوذ بك من فتن الدنيا*
 



 

 مكرمة الإسراء المعطاة منحة للرسول الرحمة المهداة

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
hazememo




عدد المساهمات : 37
نقاط : 5119
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 13/01/2011

مكرمة الإسراء المعطاة منحة للرسول الرحمة المهداة Empty
مُساهمةموضوع: مكرمة الإسراء المعطاة منحة للرسول الرحمة المهداة   مكرمة الإسراء المعطاة منحة للرسول الرحمة المهداة Emptyالخميس 04 أغسطس 2011, 8:41 pm




مكرمة الإسراء المعطاة منحة للرسول الرحمة المهداة Hh7.net_13004410851

مكرمة الإسراء المعطاة منحة للرسول الرحمة المهداة

الحمد
لله الذي اختار لحضرته من عباده ما شاء واصطفى. وجعل منهم أولياء وأصفياء.
وأنبياء حنفاء. وكان سيّدهم وتاجهم حبيبه المصطفى. سيّدنا محمّد صلى الله
عليه وسلم. الذي خصّه ربّه بالدعاء إلى حضرته. فأسرى به من المسجد الحرام
إلى المسجد الأقصى. إلى سدرة المنتهى. إلى قاب قوسين معظّما ومشرّفا. فكان
البراق مركبه. وجبريل يحجبه. والملائكة ترقبه. وتهدي إليه من البشر والهناء
طرفا وتحفا. فلمّا وصل ركابه إلى المسجد الأقصى. وجده بالأنبياء مرتصّا.
فأمّ بهم. وكلّ منهم دعا له ووصّى. فقال في حقّه من خصّه بالإسراء
خصّاSad(سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِّنَ الْمَسْجِدِ
الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الأَقْصَى)). فكان ذلك فخرا له وعزّا وشرفا.
وأشهد أن لا إله إلاّ الله وحده لا شريك له. عرج بحبيبه المختار. وخرق له
الحجب والأستار. ورقّاه رفرفا رفرفا. وألبسه خلع الضياء والنور. مطرّزة
بطراز الفتح والنصر والسرور. فشاهد جمالا مازال بالوحدانية معرّفا.
وبالفردانية متّصفا. وبدأه السلام بالسلام متحفا. وحيّاه بالإنعام والإكرام
تلطّفا وتعطّفا. وقال لهSad(يَا أَيُّهَا النَّبِيءُ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ
شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا وَدَاعِيًا إِلَى اللَّهِ بِإِذْنِهِ
وَسِرَاجًا مُّنِيرًا وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ بِأَنَّ لَهُم مِّنَ
اللَّهِ فَضْلا كَبِيرًا)). فسراج نبّوتك يضيء على أمّتك إلى يوم القيامة.
ما وهن ولا انطفا. فقد أسمعتك كلامي شفاها. وجعلته لك شفاء. وأشهدتك جمالي.
وكنت إليه متشوّفا. وأشهد أنّ سيّدنا محمّدا عبده ورسوله. وصفيّه وخليله.
نخبة الأنبياء الكرام. الأماجد الظرفاء.

هو
سيّد الكونين والنور الذي ظهرت شريعتنا به بعد الخفا، وهو المشفّع في
القيامة وحده فيمن هوى في النار أو من أسرفا، هو صاحب الجاه العظيم فلا يرى
إلاّ صفوحا عاطفا متلطّفا،هو صاحب المعراج من أسرى به ليلا إلى أسنى مقام
أشرفا،ملئت به الأكوان نورا باهرا وعلا على متن البراق مشرّفا،كانت ملائكة
السما خدما له، وله جنان الخلد أبدت زخرفا،أوحى إليه الله جلّ جلاله أسراره
ولغيره لن تكشفا، صلى عليك الله يا علم الهدى ما ناح قمريّ الأراك
وأوصفا..

اللهم
صلّ وسلم وبارك على سيّدنا محمّد المصطفى. وعلى آله السادة الشرفاء.
وأصحابه القادة الحنفاء. خصوصا الأربعة الخلفاء. وعلى كلّ من تبعهم. وسار
على نهجهم واقتفى. أمّا بعد:


فيا أيّها المسلمون. يقول الحقّ تبارك وتعالى في سورة يوسفSad(لَقَدْ كَانَ
فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لأُولِي الأَلْبَابِ مَا كَانَ حَدِيثاً
يُفْتَرَى وَلَكِنْ تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ كُلِّ
شَيْءٍ وَهُدىً وَرَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ)). إنَّ المتأمّل في
حَيَاة رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم. يجدها مَلِيئَةٌ بِالمَواقِفِ
العَظِيمَةِ، وغَنِيَّةٌ بِالمَشَاهِدِ الجَسِيمَةِ، التِي تُرشِدُ
العَاقِلَ إِلَى المَسَالِكِ القَوَيمَةِ، فَهِيَ لَيْسَتْ مُجَرَّدَ
مَواقِفَ عَابِرَةٍ، ولاَ حِكَايَاتٍ مُتَدَاولةٍ سَائرَةٍ، لِذَا وَجَبَ
عَلَيْنَا أَنْ نَقِفَ مَعَها وَقْفَةَ تَأَمُّلٍ واعتِبَارٍ، ونَدْرُسها
بِفِكْرٍ مُستَنِيرٍ، لاَ يَقِفُ عِنْدَ حَدِّ سَرْدِ القصَصِ
والأَخْبَارِ، بَلْ دِرَاسَةً تَأْخُذُ مِنَ المَوقِفِ عِبْرَتَهُ، ومِنَ
الحَدَثِ مَغْزَاهُ وعِظَتَهُ، ومِنَ الوَاقِعِ هَدَفَهُ وحِكْمَتَهُ،
لأَنَّها دِرَاسَةٌ تَتَنَاولُ سِيرةَ مَنْ أَرْسَلَهُ اللهُ رَحْمَةً
لِلْعَالَمِينَ سيّدنا محمّدا صلى الله عليه وسلم، فَهَذَا أَمْرُ اللهِ
لَنَا فِي كِتَابِهِ، وتَوجِيهُ رَسُولِهِ صلى الله عليه وسلم فِي بَدِيعِ
خِطَابِهِ، قَالَ تَعالَى في سورة الأحزابSad(لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي
رَسُولِ اللَّهِ إسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ
وَالْيَوْمَ الآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيراً))، هَذَا وإِنَّ مِنَ
المَواقِفِ المَشْهُودَةِ، والوَقَائِعِ المُشتَهِرَةِ المَعدُودَةِ،
حَادِثَة الإِسرَاءِ والمِعْرَاجِ، التي نحتفل بها في مثلِ هذه الأيامِ، في
أواخر شهر رجب من كلِّ عامٍ، حَيْثُ جَاءَ الخَبَرُ بِالأُولَى فِي
كِتَابِ اللهِ تعالى وَاضِحاً صَرِيحاً، قَالَ تَعالَى في سورة
الإسراءSad(سُبْحانَ الَّذِي أَسْرى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِنَ الْمَسْجِدِ
الْحَرامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بارَكْنا حَوْلَهُ
لِنُرِيَهُ مِنْ آياتِنا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ)). وكان
الخَبَرُ عن الثَّانِيَةِ إِشَارَةً وتَلْمِيحاً، قَالَ تَعالَى في سورة
النجمSad(وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى وَمَا
يَنطِقُ عَنِ الْهَوَى إِنْ هُوَ إِلاَّ وَحْيٌ يُوحَى عَلَّمَهُ شَدِيدُ
الْقُوَى ذُو مِرَّةٍ فَاسْتَوَى وَهُوَ بِالأُفُقِ الأَعْلَى، ثُمَّ دَنَا
فَتَدَلَّى، فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَى، فَأَوْحَى إِلَى
عَبْدِهِ مَا أَوْحَى، مَا كَذَبَ الْفُؤَادُ مَا رَأَى، أَفَتُمَارُونَهُ
عَلَى مَا يَرَى، وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَى، عِنْدَ سِدْرَةِ
الْمُنْتَهَى، عِنْدَهَا جَنَّةُ الْمَأْوَى، إِذْ يَغْشَى السِّدْرَةَ مَا
يَغْشَى، مَا زَاغَ الْبَصَرُ وَمَا طَغَى، لَقَدْ رَأَى مِنْ آيَاتِ
رَبِّهِ الْكُبْرَى)). أيّها المسلمون. إنّ حادثة الإسراء والمعراج من أعظم
مظاهر التكريم الإلهي. لمن ختم الله به النبوّة. وأتمّ به الرسالة. وأكمل
به الدين، وإذا ما تأمّلنا معاني هذه الحادثة العظيمة. نجد أنّها تتويجاً
وتكريماً لصبر النبيّ صلى الله عليه وسلم في إبلاغ رسالة ربّه إلى البشرية
جمعاء. فكم عانى رسول الله صلى الله عليه وسلم من إعراض المعرضين، وحقد
الحاقدين، وكيد الكاذبين. فلقد اتّهم في عقله ورسالته. وكُذِّب في كلّ كلمة
يقولها تكذيباً شديداً. يقول تعالى في سورة الفرقانSad(وَقَالَ الَّذِينَ
كَفَرُوا إِنْ هَذَا إِلَّا إِفْكٌ افْتَرَاهُ وَأَعَانَهُ عَلَيْهِ قَوْمٌ
آخَرُونَ فَقَدْ جَاؤُوا ظُلْماً وَزُوراً وَقَالُوا أَسَاطِيرُ
الْأَوَّلِينَ اكْتَتَبَهَا فَهِيَ تُمْلَى عَلَيْهِ بُكْرَةً
وَأَصِيلاً)). ومع هذا كلّه. بقي رَسُولُنَا الكَرِيمُ صلى الله عليه وسلم
ثَابِتٌ فِي طَرِيقِهِ، لاَ يُرْضِيهِ مِنَ الهَدَفِ غَيْرُ تَحقِيقِهِ،
عَرَفَ نُبْلَ الرِّسَالَةِ فَثَبَتَ عَلَيْهَا، وأَدْرَكَ قِيمَةَ
الغَايَةِ فَسَعَى إِلَيْهَا، فصبر صلى الله عليه وسلم على الأذى. منفّذاً
لأمر الله تعالى في أن يكون من الصابرين المحتسبين. لقوله سبحانه في سورة
الأحقافSad(فَاصْبِرْ كَمَا صَبَرَ أُوْلُوا الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ وَلَا
تَسْتَعْجِل لَّهُمْ كَأَنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَ مَا يُوعَدُونَ لَمْ
يَلْبَثُوا إِلَّا سَاعَةً مِّن نَّهَارٍ بَلَاغٌ فَهَلْ يُهْلَكُ إِلَّا
الْقَوْمُ الْفَاسِقُونَ)). وفي السنة العاشرة من البعثة. توفّي أبو طالب
عمّ النبيّ صلى الله عليه وسلم. الذي كان يحميه من أذى كفّار قريش. وبعد
ذلك بشهرين توفّيت أمّ المؤمنين السيّدة خديجة رضي الله عنها. سنده ومعينه.
فحزن صلى الله عليه وسلم لذلك حزنًا شديدًا، حتى أنّ هذا العام سمّي بعام
الحزن. وتزيدُ قريشٌ مِنْ إيذائِهَا لرسول الله صلى الله عليه وسلم.
فيتوجَّهُ إلَى الطائفِ لعلَّهُ يجدُ عندَهُمُ الاستجابةَ لدعوتِهِ.
والنُّصرةَ لدينِهِ؛ فرفض رؤساء الطائف ما جاءهم به. وخرج إليه أهلها
فسبّوه وقذفوه بالحجارة. حتى أدموا قدميه الشريفتين صلى الله عليه وسلم،
فعاد إلى مكة مهمومًا حزينًا، واشتدّ إيذاء المشركين له ولأصحابه، فتراكمت
الأحزان على رسول الله صلى الله عليه وسلم. وتوجَّهَ إلَى اللهِ تعالَى
بخالص التضرّع والإنابة. راجيا من مولاه الإِجَابَةِ، بِهذَا الدعاءِ
الخاشعِ. قَائلاً: ((اللهُمَّ إِلَيكَ أَشْكُو ضَعْفَ قُوَّتِي وَقِلَّةَ
حِيلَتِي وَهَوانِي عَلَى النَّاسِ، يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمينَ، أَنْتَ
رَبُّ المُستَضْعَفِينَ وَأَنْتَ رَبِّي، إِلَى مَنْ تَكِلُنِي؟ إِلَى
بَعِيدٍ يَتَجَهَّمُنِي، أَمْ إِلَى عَدُوٍّ مَلَّكْتَهُ أَمْرِي؟ إِنْ
لَمْ يَكُنْ بِكَ غَضَبٌ عَلَيَّ فَلاَ أُبَالِي، غَيْرَ أَنَّ عَافِيَتَكَ
هِيَ أَوْسَعُ لِي، أَعُوذُ بِنُورِ وَجْهِكَ الذِي أَشْرَقَتْ لَهُ
الظُّلُماتُ. وَصَلَحَ عَلَيْهِ أَمْرُ الدُّنْيَا والآخِرَةِ. مِنْ أَنْ
تُنْزِلَ بِي غَضَبَكَ، أَوْ يَحِلَّ عَلَيَّ سَخَطُكَ، لَكَ العُتْبَى
حَتَّى تَرْضَى، وَلاَ حَولَ ولاَ قُوَّةَ إِلاَّ بِكَ))، وبعد هذا الضيق.
جاء الفرج من القريب المجيب. فإنّ معَ العسرِ يسراً. وإنَّ معَ الصبرِ
نصراً، وإنَّ معَ الكرْبِ فَرَجاً، وإنَّ معَ التَّقوى مخرجًا. وإنَّ بعدَ
كُلِّ مِحنةٍ منحةً. يقول صلى الله عليه وسلمSad(فَرَفَعْتُ رَأْسِي فَإِذَا
أَنَا بِسَحَابَةٍ قَدْ أَظَلَّتْنِي. فَنَظَرْتُ فَإِذَا فِيهَا
جِبْرِيلُ. فَنَادَانِي فَقَالَ: إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ قَدْ سَمِعَ
قَوْلَ قَوْمِكَ لَكَ وَمَا رَدُّوا عَلَيْكَ. وَقَدْ بَعَثَ إِلَيْكَ
مَلَكَ الْجِبَالِ لِتَأْمُرَهُ بِمَا شِئْتَ فِيهِمْ. قَالَ: فَنَادَانِي
مَلَكُ الْجِبَالِ وَسَلَّمَ عَلَيَّ. ثُمَّ قَالَ: يَا مُحَمَّدُ إِنَّ
اللَّهَ قَدْ سَمِعَ قَوْلَ قَوْمِكَ لَكَ. وَأَنَا مَلَكُ الْجِبَالِ.
وَقَدْ بَعَثَنِي رَبُّكَ إِلَيْكَ لِتَأْمُرَنِي بِأَمْرِكَ. فَمَا
شِئْتَ؟ إِنْ شِئْتَ أَنْ أُطْبِقَ عَلَيْهِمُ الأَخْشَبَيْنِ. فَقَالَ
لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: بَلْ أَرْجُو أَنْ يُخْرِجَ
اللَّهُ مِنْ أَصْلاَبِهِمْ مَنْ يَعْبُدُ اللَّهَ وَحْدَهُ لاَ يُشْرِكُ
بِهِ شَيْئًا). رواه البخاري ومسلم. وهذا
امتثالا لأمر ربّه له صلى الله عليه وسلم. في أواخر سورة النحلSad(وَاصْبِرْ
وَمَا صَبْرُكَ إِلاَّ بِاللَّهِ وَلاَ تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَلاَ تَكُ
فِي ضَيْقٍ مِّمَّا يَمْكُرُونَ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَواْ
وَّالَّذِينَ هُم مُّحْسِنُونَ)). يقول الشيخ يوسف النبهاني رحمه الله
تعالى في همزيته في هذا المشهد:

لَو رأيتَ النبيّ من بعدُ في الطا...ئفِ سالت بالحصبِ منه الدماءُ

وَسمِعت التخييرَ فيهم من اللَـ...ـهِ فكانَ اِختياره الإبقاءُ
كنتَ شاهدتَ أعظمَ الخلقِ حلماً...وَتمنّيت أن يعمّ الفناءُ
كانَ يَلقى عنهُ الحجارةَ زيدٌ...إنّ روحي لنعلِ زيدٍ فداءُ
فكان
أوّل ما أكرمه الله به. هو إيمان الجنِّ به صلى الله عليه وسلم، وكأنّما
سبحانه وتعالى ينبِّئُه بذلك. أنّه إنْ كفرَ الإنسُ بدعوتِه. فقد هيّأَ
الجنَّ لهذه الدعوةِ فآمنوا بها، قال تعالى في سورة الأحقافSad(وَإِذْ
صَرَفْنَا إِلَيْكَ نَفَرًا مِّنَ الْجِنِّ يَسْتَمِعُونَ الْقُرْآنَ
فَلَمَّا حَضَرُوهُ قَالُوا أَنصِتُوا فَلَمَّا قُضِيَ وَلَّوْا إِلَى
قَوْمِهِم مُّنذِرِينَ قَالُوا يَا قَوْمَنَا إِنَّا سَمِعْنَا كِتَابًا
أُنزِلَ مِن بَعْدِ مُوسَى مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ يَهْدِي
إِلَى الْحَقِّ وَإِلَى طَرِيقٍ مُّسْتَقِيمٍ يَا قَوْمَنَا أَجِيبُوا
دَاعِيَ اللَّهِ وَآمِنُوا بِهِ يَغْفِرْ لَكُم مِّن ذُنُوبِكُمْ
وَيُجِرْكُم مِّنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ وَمَن لّا يُجِبْ دَاعِيَ اللَّهِ
فَلَيْسَ بِمُعْجِزٍ فِي الأَرْضِ وَلَيْسَ لَهُ مِن دُونِهِ أَوْلِيَاء
أُوْلَئِكَ فِي ضَلالٍ مُّبِينٍ)). ثمّ أكرمه الحقّ تبارك وتعالى بمكرمة
الإسراء والمعراج. التي تعتبر منحة ربانيّة. وضيافة تشريفيّة. لِشَخْصِ
الرَّسُولِ الكَرِيمِ. صلى الله عليه وسلم. وتَثْبِيتاً لَهُ. وهُوَ
يُواجِهُ التَّحَدِّيَاتِ والصِّعَابَ، وكأنّ الله عزّ وجلّ يقول لنبيّه
ومصطفاه صلى الله عليه وسلم. إذا كان أهل الأرض لم يعرفوا ما لك من القدر.
ووقفَ في وجهِك البشرُ، فاصعد إلينا. لترى مكانتك عندنا، فإنَّ الملأَ
الأعلى يرحِّبون بك، والسماواتِ العُلى تفتحُ أبوابَها لك، ورحم الله
الإمام البصيري إذ يقول في بردته:


سَرَيْتَ مِنْ حَرَمٍ لَيْلاً إلي حَرَمٍ كَمَا سَرَي الْبَدْرُ فِي دَاجٍ مِنَ الظُّلمِ
وَبِتَّ تَرْقي إلى أنْ نِلْتَ مَنزِلَةًً من قَابِ قَوْسَيْنِ لَمْ تُدْرَكْ وَلمْ تُرَم
وقَدَّمَتْكَ جَميع الأنْبَياءِ بِهَا وَالرُّسل تَقدِيمِ مَخْدُومٍ عَلَي خَدَمِ
حَتَّى إذَا لَمْ تَدَعْ شَأواً لِمُسْتَبِقٍ مِنَ الذُّنُوبِ ولا مَرْقَي لِمُسْتَنِمِ
خَفَضْتَ كلَّ مَقامٍ بالإضافةََ إذْ نُودِيتَ بالرَّفْعِ مِثْلَ المُفْرَدِ الْعَلم
كَيْما تَفُوزَ بِوَصْلٍ أيِّ مُسْتَتِرِ عَنِ العُيُونِ وسِرٍّ أيِّ مُكْتَتَمِ
فَحُزْتَ كلَّ فَخَارٍ غَيْرَ مُشْتَرِكٍ وجُزْتَ كلَّ مَقَامٍ غَيْرَ مُزْدحم
وجَلَّ مِقْدَارُ مَا ولَّيتَ مِنْ رُتَبِ وعَزَّ إدْرَاكُ ما أوليَتَ مِنْ نِعَمِ
بُشْرَي لَنا مَعْشَرَ الإسْلامِ إنَّ لَنا مِنَ العِنايَةِ رُكْناً غَيْرَ مُنْهَدِمِ
لما دعا اللهُ داعينا لطاعته بأكرم الرسل كنا أكرم الأممِ
يَارَبِّ بالْمُصْطَفَى بَلِّغْ مَقَاصِدَنَا وَاقض حوائجنا يَاوَاسِع ألكَرَمِ
وَاغْفِرْ إلهي لِكُلِّ المُسْلَمِينَ بِمَا يَتْلُوهُ فِي المَسْجِدِ الأقْصَى وَفِي الحَرَمِ
بِجَاهِ مَنْ بَيْتُهُ فِي طَيْبَةٍ حَرَمٌ وَإسْمُهُ قَسَمٌ مِنْ أَعْظَم القَسَمِ
مولاي صلِّ وسلّم دائماً أبدا على حبيبك خير الخلق كلّهم
ثم الرضا عن أبي بكرٍ وعن عمرٍ وعن عثمان وعن علي ذي الكرم
والآلِ وَالصَّحْبِ ثمَّ التَّابعينَ فهم أهل التّقى والنّقا والحلم والكرمِ

سبحان ربّك ربّ العزّة عمّا يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله ربّ العالمين.اهـ.

منقووول للفائدة


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
sabeel_allaah




عدد المساهمات : 20
نقاط : 5147
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 15/11/2010

مكرمة الإسراء المعطاة منحة للرسول الرحمة المهداة Empty
مُساهمةموضوع: رد: مكرمة الإسراء المعطاة منحة للرسول الرحمة المهداة   مكرمة الإسراء المعطاة منحة للرسول الرحمة المهداة Emptyالأحد 15 يناير 2012, 1:39 pm

مكرمة الإسراء المعطاة منحة للرسول الرحمة المهداة 1740_212223_1279237644
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
مكرمة الإسراء المعطاة منحة للرسول الرحمة المهداة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» وهكذا هو دين الرحمة
» تهنئة بقرب شهر الرحمة والمغفرة شهر رمضان

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
ميدان التحرير وطريق الهداية :: مواضيع اسلامية دينية :: اسلاميات-
انتقل الى: