بنت مسلمة مشرف عام
عدد المساهمات : 352 نقاط : 6022 السٌّمعَة : 5 تاريخ التسجيل : 07/03/2010
| موضوع: عادة جديدة تتسرب إلى المجتمع السعودي .. دعوة للاحتفال بالطلاق السبت 03 مارس 2012, 12:05 pm | |
| الاحتفال يكون ابتهاجًا بالتخلص من سيطرة الزوج ناهد انديجاني: ليست ظاهرة..إنما حالات نسمع عنها هنا وهناكتعبيرًا عن عدم تأثرهن بفشل حياتهن الزوجية أو ربما ابتهاجًا بالتخلص من "سيطرة زوج" تحتفل سيدات سعوديات بطلاقهن عبر حفلات خاصة يدعون لها الصديقات والأقارب من النساء. وخلال السنوات الأخيرة لم يعد مستغربًا أن تُوزع رقاع دعوة فيها (أتشرف أنا.. بدعوتكن لحضور حفل العشاء المقام بمناسبة طلاقي من السيد/.... وذلك في تمام الساعة الثامنة والنصف مساء يوم.. في فندق.. بقاعة..وبحضوركن تتم فرحتي). إنها صيغة لدعوات انتشرت بشكل ملحوظ في السعودية لحضور حفلات الطلاق التي أصبحت ظاهرة غير مستغربة في المجتمع وبخاصة في المدن الكبرى مع تزايد الإقبال عليها رغم ارتفاع تكاليفها التي ربما توازي ما ينفق في حفلات الزواج، ففي مدينة الدمام (شرق السعودية) احتفلت ثلاث سيدات قبل أسابيع قليلة بطلاقهن، بعد سنوات من المرافعات والجلسات في المحاكم، ودعون صديقاتهن وقريباتهن إلى الحفل، الذي أطلقن عليه اسم "حفل الحرية"، وفي مدينة بيشة الطرفية دعت إحدى المطلقات صديقاتها إلى حفل ووليمة عشاء ابتهاجًا وسرورًا بمناسبة طلاقها من زوجها الثاني رجل الأعمال، إذ استمر في إهانتها والنيل منها طَوال ثلاث سنوات بحسب قولها.وبينما يحتج علماء دين وباحثون اجتماعيون بأن الظاهرة دخيلة على المجتمع السعودي ومفارقة لما تعارف عليه، ترى السيدات المحتفلات بطلاقهن أن لجوءهن لهذه الحفلات تعد تعبيرًا عن رفضهن للأزواج الفاشلين ورغبة في التحرر من "القيود الذكورية"، ودليلاً على أن الزواج أصبح عند الكثيرين من الرجال مجرد رغبة في "الاحتكار" كما تقول إحدى المطلقات حديثًا. لكن وإن كان الطلاق هو حق شرعي للمرأة يمكنها المطالبة به عند حدوث الضرر واستحالة العيش مع الطرف الآخر، فما الذي تستفيد منه عند إعلان طلاقها على الملأ والاحتفال به؟ هل هو مجرد رد فعل وانتقام ونكاية بالزوج؟ أم هو محاولة يائسة لرد الاعتبار لكرامتها؟ وهل تشتيت أسرة يستوجب حقًا الاحتفال العلني؟[/b] في هذا السياق ظهرت الكثير من الكتابات الإعلامية التي تدافع عن حفلات الطلاق فمثلاً الكاتبة السعودية مليحة الشهاب تعتقد أن احتفال المرأة بالطلاق يكشف مدى سوء الوضع الزوجي الذي كانت تعيشه، مثل التعذيب النفسي والجسدي، وحتى خطر الموت على يد زوج يستخدم العنف كسلاح للتعامل مع مشاكله العائلية. وبما أن الطلاق هو أبغض الحلال، فالاحتفال به ليس حرامًا ولا مذمومًا إذا كان خلاصًا من محنة وهروبًا من كارثة ربما دمرت هذه المطلقة أو أبناءها معها. الأكاديمية السعودية حنان عطا الله ترى أن الطلاق لبعض النساء يشبه الخروج من الجحيم أو الخروج من السجن مع فرق كبير، فالسجين اقترف جريمة ومن حقنا كمجتمع أن نعاقبه، أما المرأة التي أراد الله لها الزواج برجل سيئ الطباع مسيء, أو مدمن فإنها تعاقب على جريمة لم ترتكبها، كذلك يعرف السجين مدة عقوبته وسبب سجنه والمرأة لا تعرف ماذا فعلت لتعامل بهذه الطريقة، وإن أثبت السجين حسن سلوكه يطلق سراحه والمرأة لا يهم كثيرًا حسن سلوكها!. ينتظر السجين يوم خروجه بفارغ الصبر، وقد تصبر المرأة وتتحمل سجنها من أجل أطفالها. والأهم تجري المرأة من محكمة لأخرى وهي تطلب الخلع، وخروج المرأة من سجن زوج ظالم وانتظارها لقاضٍ عادل ولمزيد من الفهم لحقيقة مفهوم الخلع في الإسلام يجعلها فعلاً تحتفل إذا ما حصلت عليه حتى وأن المأساة لم ولن تنتهي عند الحفلة والحصول على ورقة الطلاق خاصة للنساء اللاتي لديهن أطفال، فأوراق الأطفال الرسمية والثبوتية ستظل في يد الزوج يستخدمها كسلاح فتاك، بالإضافة طبعًا موضوع النفقة على الأطفال فليس لها وجود في قاموس المطلقات لدينا وما تزال الورقة الرابحة لدى الزوج يعذب بها زوجته العمر كله، وتضيف حنان عطا الله "الم أقل إن السجين أحسن حالاً؟ ثم بربكم ألا يستحق الحصول على الطلاق عند بعض النساء حفلة؟، ثم لعلنا نحتاج حفلة أخرى لحصول الزوجة على الأوراق الرسمية والنفقة". أما الكاتبة بمجلة "ليالينا" ناهد انديجاني فرغم اعترافها بوجود وانتشار حفلات الطلاق إلا أنها تنفي عنها صفة الظاهرة قائلة إن الأمر ليس عدا " حالات نسمع عنها هنا وهناك بين الحين والآخر.. ولا أرى ما يمنع المرأة من الاحتفال بطلاقها الذي قد يعني لها انتصارًا على الألم والحزن والاضطهاد الذي قاسته مع زوجها, فالاحتفال ليس للطلاق قدر أنه انتصار كما تراه هذه المطلقة, وبطاقة حريتها وعودة كينونتها وأنوثتها المفقودة إليها, ومن حقها الفرح طالما كانت مقتنعة بقرارها ومن حق من حولها قبول دعوة الحفلة أو لا." وفيما لو تمت دعوتها تقول "عن نفسي لا مانع لدي من الحضور مثل هذه الحفلات, وفي رأيي بأنه لا يدل كما يرى البعض على خفة عقلها وطرافة فكرة حفل الطلاق وبأنه خبر غريب, هي موجودة حتى في الغرب بدليل أنهم باتوا يصنعون أشكالاً مختلفة من الكيك كلها تعبر عن الطلاق والانفصال بين الزوجين بطريقة فكاهية. وتسأل انديجاني "لماذا على المرأة حينما تنفصل عن زوجها أو خطيبها أو صديقها عليها بالبكاء والعويل, ربما كان خيرًا لها ما قدره الله بهذا الانفصال, لهذا لا أرى أي صورة سلبية لمثل هذه الحالات, ومن حقها أن تعبر عن فرحها بالطريقة التي تراها. من ناحيتها تعلق الاختصاصية الاجتماعية غادة العماري على القضية بقولهاحقيقة عايشت كثيرًا من الحالات التي تعاني منها السيدة من العنف الأسري والضغط الذي يولد الانفجار وأحيانًا نتائج عكسية فأغلب فرحة المطلقة لم تكن لشعورها بالسعادة لطلاقها ولكن لفرحتها بعد عناء طويل عانته قبل حصولها على الطلاق فهي بمثل هذه الحفلات وكأنها تكافئ نفسها على صبرها خلال فترة معاناة مرت بها قبل الطلاق امتدت لسنوات ومثل هذه الحفلات تجعل السيدة ذات نفسية أفضل وإحساسها بأن الجميع معها وفرح لها حتى بعد انفصالها. ويقول قاضي المحكمة الجزئية بالقطيف مطرف البشر "إن حفلات الطلاق ظاهرة جديدة على المجتمع، وربما لن تكون الأخيرة، وقد تكون انطلقت تأثرًا بالنماذج الغربية، وأنه ناتج من المعاناة التي عاشتها السيدة ليس في فترة مطالبتها بالطلاق، بل من طول فترة بقائها مع الرجل، بعد اكتشاف سوء أخلاقه واعتدائه عليها بالضرب، وغير ذلك من الإساءة"، وأضاف البشر أن المشكلة تبدأ من زواجها بشخص لم يُسأل عن أخلاقه، وتتحمل السيدة والأهل جزءًا من هذه المشكلة. ولكن الاحتفال بالطلاق غير محبذ لأنه أبغض الحلال عند الله، حتى وإن كانت سعيدة بطلاقها وتحررها مما كان يزعجها، ولا شك أن سعادة كل سيدة يكون في زواجها، لكن سوء أخلاقه قد يجعل سعادتها في الطلاق. | |
|
el shiekh المدير العام
عدد المساهمات : 1910 نقاط : 9707 السٌّمعَة : 10 تاريخ التسجيل : 06/03/2010 الموقع : https://midan.yoo7.com
| موضوع: رد: عادة جديدة تتسرب إلى المجتمع السعودي .. دعوة للاحتفال بالطلاق الخميس 08 مارس 2012, 11:32 am | |
| اشكرك اختي على كل كلمة كتبتيها
حياك الله | |
|