يعقد وزراء خارجية 14 بلدا ، بينها الولايات المتحدة، اجتماعا اليوم
الخميس في باريس لتوجيه " دعوة قوية " إلى النظام لتطبيق خطة كوفي عنان،
كما ذكرت فرنسا.
ويلي الاجتماع، الذي عقد بدعوة من وزير الخارجية الفرنسية آلان جوبيه، مؤتمر صحفي للبحث في الوضع في سوريا.
وقبل ساعات من الاجتماع، أوصى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون مجلس
الأمن الدولي بالسماح بنشر بعثة تضم 300 مراقب لوقف إطلاق النار في سوريا
لفترة أولى من 3 أشهر، قائلا إن هناك "فرصة للتقدم" في سوريا التي لم توقف
إطلاق النار بشكل "غير كامل".
وكانت القوات السورية واصلت قصف المدن، يوم الأربعاء، بينما يسعى النظام
إلى تأكيد الأسرة الدولية المشككة بالتزامه بوقف إطلاق النار. وقد حذرت
وزيرة الخارجية الأمريكية، هيلاري كلينتون، بشار الأسد، من أنه سيواجه
إجراءات أكثر شدة إذا أهدر "فرصته الأخيرة" المتمثلة في تطبيق خطة مبعوث
الأمم المتحدة والجامعة العربية كوفي عنان لوقف العنف في سوريا.
وأضافت كلينتون أن سوريا تقف "عند منعطف حرج" بين التقدم نحو السلام و
تعميق النزاع، مبدية قلقها البالغ. من جهته، قال جوبيه في بيان إن
"العراقيل التي تضعها دمشق أمام انتشار بعثة مراقبي الأمم المتحدة واستمرار
القمع من جانب النظام السوري في تناقض مع التزاماته، تستدعي ردا قويا من
المجتمع الدولي".
وأضاف "لهذا السبب دعوت العديد من نظرائنا في مجموعة أصدقاء الشعب السوري
للحضور إلى باريس بهدف بحث الوضع وتوجيه رسالة شديدة إلى دمشق وكذلك رسالة
دعم لكوفي عنان".
والى جانب الوزيرة الأمريكية، أوضحت الخارجية الفرنسية أنه بين الوفود
التي ينتظر وصولها وزراء خارجية ألمانيا والأردن والمغرب وقطر والسعودية.
وردا على سؤال عن توجيه دعوة إلى روسيا لحضور الاجتماع، قال المتحدث باسم
الخارجية برنار فاليرو في مؤتمر صحفي، إن هذا اللقاء "ليس بديلا من عمل
مجلس الأمن ولن يكون من الملائم دعوة أعضاء هذا المجلس بصفتهم المذكورة".