واشنطن: نحث حكومة مصر على احترام آراء المواطنين بشأن "الدستورى" الجمعة، 30 نوفمبر 2012 - 22:43
فيكتوريا نولاند
واشنطن (أ. ش. أ)
قالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية فيكتوريا نولاند، إن
بلادها تتابع بعناية شديدة تطور الوضع فيما يتعلق بالدستور والقرارات التى
صدرت فى مصر مؤخرا، مشيرة إلى أن هناك آراء قوية واضحة بين المصريين بشأن
مضمون مسودة الدستور والعملية التى تتم معالجته بها.
وقالت نولاند فى تصريحات للمتحدثة خلال المؤتمر الصحفى للوزارة فى تعليقها
على الموافقة على مواد الدستور، إن واشنطن تواصل حث الحكومة فى مصر على
احترام آراء جميع المصريين والسماح بالاحتجاج والمعارضة السلميين
والشفافية".
وأضافت "كما نحث أيضا جميع من لديهم مخاوف على التعبير عنها سلميا، وأن تكون المظاهرات من أى جانب أو آخر سلمية وغير عنيفة".
وأوضحت أن فهم واشنطن هو أن مسودة الدستور التى تمت الموافقة عليها صباح اليوم أصبحت الآن مع الرئيس محمد مرسى للنظر فيها.
وقالت "إننا نشعر بالقلق إزاء الافتقار الواضح للتوافق فى الآراء أثناء
عملية الصياغة، وإذا وافق الرئيس مرسى على هذه المسودة للدستور، عندئذ
ستكون هناك فرصة أمام الشعب المصرى عبر الاستفتاء للتعبير عن وجهة نظره فى
هذا الشأن، ولذلك فإننا نحث جميع المصريين على المشاركة بشكل إيجابى فى
ذلك، لمراجعة هذه المسودة للتأكد من أنها تفى بأعلى المعايير وتطلعاتهم
للحياة فى بلد يحترم حقوق الإنسان، ويضمن حماية المصريين من جميع المشارب
بموجب القانون، وهذا هو المعيار الذى سوف يحكمون على أساسه.. وهذا هو
المعيار الذى سنحكم بناء عليه".
وأوضحت أن مسودة الدستور التى وافقت عليها الجمعية التأسيسية للدستور لم
تصدر سوى صباح اليوم، "ونحن مثل الشعب المصرى نحتاج لفرصة للنظر فيها
وتقييمها، مشيرة إلى أن الأمر سيرجع للشعب المصرى لتقييم مدى استيفاء مسودة
الدستور للمعايير التى حددوها".
ولفتت إلى أن المعايير الأمريكية مازالت هى أن الشعب المصرى لديه الحق فى
توقع أن يحترم دستوره حقوق الإنسان، مضيفة "بصراحة لم تسنح لنا فرصة لتقييم
مسودة الدستور تماما بأنفسنا".
ونفت نولاند أن تكون الولايات المتحدة قد تجاهلت العلمانيين أو المعارضة المدنية فى مصر.
وقالت "لم نتجاهل مطلقا أى جماعة فى مصر.. والسفيرة الأمريكية فى مصر آن
باترسون، وهى من أكثر السفراء نشاطا على وجه هذا الكوكب، تواصل وتحافظ على
اتصالاتها مع جميع الأطراف فى مصر.. وعندما كانت وزيرة (الخارجية الأمريكية
هيلارى) كلينتون فى مصر فى يوليو الماضى عقدت اجتماعا مع شريحة واسعة من
جماعات المجتمع المدنى.. وهذا هو أحد المبادئ الرئيسية للنهج الذى نتبعه،
وهو عدم الحديث مع طرف واحد فقط، وهو ما نتبعه فى كل مكان.. بل نحافظ على
أوسع نطاق ممكن من التواصل حتى يكون لدينا إلمام جيد بوجهات نظر مختلف
الأطراف المعنية".