ثوار ليبيا
ينسحبون من مطار بني وليد بعد خسائر بشرية كبيرة
أعلن مصدر ليبي أمس أن الثوار أوشكوا علي إحكام سيطرتهم
علي مدينة سرت مسقط رأس العقيد معمر القذافي, وقال انهم يخوضون حاليا معارك عنيفة ضد بقايا قوات العقيد الهارب.
وذلك فيما أكدت تقارير أن الثوار اضطروا إلي
الانسحاب من مطار بني وليد الليلة الماضية بعدما تكبدوا خسائر بشرية كبيرة.وذكرت قناة ليبيا الحرة أن قوات
الجيش الوطني الليبي انسحبت من مطار بني وليد بعد دخوله أمس الأول من الجهة الجنوبية. ونقلت القناة
عن قادة ميدانيين أنهم تكبدوا خسائر بشرية كبيرة وقرروا الانسحاب من المطار وإعادة التمركز استعدادا لشن هجوم جديد
علي المدينة, التي تتحصن فيها آخر كتائب العقيد الهارب معمر القذافي, وسط أنباء عن سقوط عشرات القتلي والمصابين. وأشارت
تقارير ليبية إلي أن العديد من القتلي سقطوا نتيجة التفاف كتائب القذافي عليهم. وذكر نشطاء من
بني وليد علي مواقع التواصل الاجتماعي أن عشرة في المائة من سكان بني وليد فقط لا يزالون
بداخلها, وأوضحوا أن الذين يقاتلون مع الكتائب أتوا من جميع أنحاء
ليبيا وهناك
مرتزقة من بلدان أخري.وحول الوضع في مدينة سرت الساحلية, قالت قوات المجلس الانتقالي, امس إن معركة
السيطرة علي المدينة بلغت مراحلها الأخيرة, بعد مواجهات سقط فيها عشرة قتلي وأكثر من مائة
جريح, في وقت متأخر امس الأول.تأتي هذه
التطورات بعد ساعات من إعلان الثوار أنهم حققوا مكاسب كبيرة في مدينة سرت حيث
سيطروا علي مركز مؤتمرات مدينة سرت( مجمع قاعات واجادوجو), بعدما تحصنت فيها القوات الموالية للقذافي علي مدي الأسابيع
الماضية واتخذته مركزا لقصف قوات الثوار.
كما سيطرت قوات الثوار علي مستشفي ابن سيناء المركزي وسط
سرت والتي أفيد
بأن قوات القذافي كانت تستخدمه لتنسيق خططها القتالية. وعلي صعيد
أخر, نقلت صحيفة
الخبر الجزائرية أمس عن مصادر مطلعة قولها القذافي وصل إلي الحدود الجزائرية في شهر أغسطس
الماضي للاطمئنان علي اجتياز عائلته للحدود الجزائرية.
وأوضحت الصحيفة أن القذافي اكتفي بالبقاء في مكان بالقرب
من الحدود الليبية الجزائرية أواخر أغسطس الماضي ينتظر التأكد من موافقة السلطات الجزائرية علي دخول أفراد
أسرته هم زوجته صفية ونجلته عائشة ونجليه هنيبعل ومحمد. وكانت وزارة الشئون الخارجية الجزائرية قد
أعلنت أن أعضاء من أسرة القذافي دخلوا إلي الأراضي الجزائرية يوم29 أغسطس.