وصلت المظاهرات المناوئة للنظام الليبي لأول مرة
العاصمة الليبية طرابلس، وأشارت أنباء عن اقتحام المتظاهرين مبنى التلفزيون
الرسمي، وإحراقهم عدداً من المباني الحكومية.
وقد تزايد عدد المتظاهرين في شوارع العاصمة طرابلس، منذ ليل الأحد، يهتفون لأسقاط نظام الرئيس معمر القذافي.
وقد استمر اطلاق النار، والغاز المسيل للدموع من قبل السلطات الليبية لتفريق المتظاهرين.
وأفادت "فرانس برس" أن متظاهرين اقتحموا مبنى
التلفزيون والاذاعة في طرابلس، وقالت نقلاً عن شهود عيان أن مراكز للشرطة
ومقرات للجان الثورية، قد احرقت.
وفي آخر التطورات الدولية قال وزير الخارجية
البريطاني وليم هيغ ان الحكومة البريطانية استدعت السفير الليبي الى لندن
للتعبير عن احتجاجها على القمع الدموي للمحتجين، وسقوط المئات من القتلى
والجرحى.
تصاعد التظاهر
المظاهرات تصل إلى العاصمة طرابلس
وكان سيف الاسلام القذافي نجل الرئيس الليبي قد
أشار في خطاب على التلفزيون الرسمي الليبي الى اجراء عدد من الاصلاحات
لتهدئة الاحتجاجات المتصاعدة في ليبيا محذرا من تحول الاحتجاجات الى حرب
اهلية ومن خطر تقسيم البلاد الى عدة ولايات.
واضاف ان ليبيا ليست مثل مصر وتونس فهي مجتمع قبلي مسلح مما سيؤدي الى سقوط مئات القتلى و"ستسيل أنهار من الدماء".
ولا يعرف إلى الآن مكان تواجد القذافي، الذي لم يظهر إلى العلن منذ يوم الجمعة.
وكانت منظمة هيومن رايتس ووتش قدرت عدد القتلى
الذين سقطوا في ليبيا منذ انطلاق الحركة الاحتجاجية في 15 فبراير/شباط بـ
233 قتيلا على الاقل. وقالت المنظمة أن 60 سقطوا في مدينة بنغازي وحدها.
ارتفاع النفط
وقد ارتفعت اسعار النفط العالمية بسبب الاضطرابات في ليبيا، ووصلت الى اعلى معدلاتها منذ الازمة المالية العالمية في عام 2008.
ووصل خام برنت الى 105 دولارات للبرميل، كما اعلنت شركة بي بي النفطية عن استعدادها لسحب موظفيها وعمالها الاجانب من ليبيا.